بين أمل عبدالله والمدعو بوعبيد

عبد الغني مصطفى

الحوار المتمدن-العدد: 2030 - 2007 / 9 / 6 - 05:11
المحور: الصحافة والاعلام
    

ما لا يسع المرء المتمدن إلا أن يستهجنه حقاً هو أن يكون السيد بوعبيد عبد اللطيف من قراء " الحوار المتمدن " وهو من يخطب شطّاً دون مراعاة لقواعد المقالة وأبسط شروط المدنية. فأن يصف هذا المتطفل على الكتابة كتابة السيدة أمل عبدالله حول الأخطاء اللغوية في القرآن ب " بلادة المقالة أو مقال البلادة في نصوص أمل عبدالله " فهو تجاوز لكل قواعد الكياسة حيث لا يحق لهذا المتطفل أن يدعي بأية بلادة في مقالات أمل عبدالله الثلاثة والتي سيتوقف أمامها كل النحاة وعلماء القرآن الذين ليس منهم بوعبيد بالتأكيد.

أن يكون عقل بوعبيد عبد اللطيف مستلباً فيرى الماعز تطير ويرى الأرض مسطحة تدور حولها الشمس كما أفتى مفتي السعودية بن باز فذلك دلالة قطعية على أن التفاهة والبلادة هما من صفات بوعبيد وليس أمل عبدالله التي لا يعرفها بوعبيد من قريب أو بعيد إلا من خلال مقالتها المفترضة أن تكون موضوع خطاب بوعبيد الذي لم يجرؤ على اقتحام الموضوع والإجابة على سؤال واحد من مائة سؤال طرحتها السيدة أمل بذكاء مميز ليس لبوعبيد منه أي نصيب. هذا الذكاء الذي يصفه المستلب بوعبيد بالبلادة (!) لم يناظره سوى ما أتى به بروفيسور اللغات الشرقية في إحدى الجامعات الدانماركية من عرض لأخطاء لغوية كثيرة في القرآن نشر في جريدة إيلاف الألكترونية قبل سنتين بتقديري وقد أكد هذا البروفيسور أن من يتصيد الأخطاء اللغوية في القران سيجد مئات منها.

ما أهون أن يشتم أحدهم الآخر وإن كان الأعلى منه قداً وقدرا. غير أن المتمدنين الكرماء بأخلاقهم يحجمون بالعادة عن الشتيمة حتى وإن كان الأدنى يستحقها. ومع ذلك فلسنا كرماء عندما لا نسب من يرى قشة في عين غريمه ولا يرى عوداً في عينه. بوعبيد وعندما أحس بعجز فاضح أمام تساؤلات السيدة النابهة أمل عبدالله وأن ليس بوسعه مجابهتها عرج إلى تصيد بعض الهفوات في الإملاء وفي التعبير في كتابة السيدة أمل فأخذ على السيدة البلادة. ألا يعرض بوعبيد بهذا نمطاً فاضحاً من البلادة ؟ ألم يفطن إلى أنه يدين نفسه ويدين الله بذات المقاس ؟ لئن كانت أمل عبدالله بليدة وتافهة لأنها " أخطأت " مرتين فما عساه يكون الله وقد أخطأ مائة خطأ وخطأ ؟!! أمل لم تدع ِالألوهية كما يدعيها إله بوعبيد!!

بوعبيد عبد اللطيف لم يكتف ِبالهرب من مواجهة أمل عبدالله بل زاد من سخريتنا بكل ما أتى به حين برر أخطاء القرآن بأن قواعد اللغة العربية قد وضعت في عصر متأخر عن القرآن وهو بهذا يقول أن الله لم يكن يعلم عن تلك القواعد شيئاً فلم يراعها عندما خطها في اللوح المحفوظ !! لبوعبيد أن يشكو مثل هذه البلادة لله !!

#عبد_الغني_مصطفى (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات