أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ريبين رسول اسماعيل - تدويل القضية العراقية














المزيد.....

تدويل القضية العراقية


ريبين رسول اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 2016 - 2007 / 8 / 23 - 06:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اخيرا تم المصادقة على مسودة القرار المعد من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا بشأن توسيع دور الامم المتحدة في العراق، حيث صدر قبل ايام القرار (1770) من مجلس الامن بالاجماع.
لاشك أن توسيع دور الامم المتحدة في العراق هو محاولة امريكية بريطانية لرمي الكرة بملعب الامم المتحدة في العراق تمهيدا لانسحاب مبكر من البلاد وتدويل المشكلة العراقية عن طريق الامم المتحدة، خصوصا وان بعض المؤشرات قد ظهرت في واشنطن على ان تقرير غيتس ــ كروكر حول اعادة النظر بالاستراتيجية العسكرية في العراق قد لايكون ايجابيا بالمعنى الذي تنتظره الادارة الامريكية، اذن توريط المجتمع الدولي في القضية العراقية عن طريق اعطاء دور اكبر للامم المتحدة قد تكون الحلقة الاولى من مسلسل طويل جديد حول التعامل الامريكي مع الوضع العراقي.
اذن السؤال المطروح الان هو: هل ان بأمكان الامم المتحدة احداث إجماع وطني عراقي ودفع العملية السياسية الى الامام من اجل تجنيب العراقيين الدخول في الاقتتال الطائفي والعرقي؟ وهل ان وكالات الامم المتحدة المعروفة بفسادها ابان حكم النظام البائد في العراق قادرة فعلا على اداء دور مهم وحيوي كهذا؟ وماهو دور الدول الاقليمية في الواقع العراقي الجديد؟ وهل ان توسيع دور الامم المتحدة في العراق يساهم فعلا في كسر الجمود السياسي الحاصل في العملية السياسية الان؟ وماذا يعني دور اممي اكبر في العراق الجديد؟
المتابع للشأن السياسي العراقي سيجد بأن القادة العراقيين بشكل عام قد طالبوا منذ البداية بأنه يجب ان يكون هناك دور مهم للامم المتحدة في العراق، كون ان الدور الاممي كان سيخفف عنهم الضغط الامريكي في بعض المراحل بما كانت تتلاءم مع التطلعات العراقية، ولكنهم يرون في عدم استشارتهم في القرار ومحاولة الولايات المتحدة تدويل القضية العراقية، امر غير مرحب به على الاطلاق, خصوصا من قبل الشيعة والكرد. الشيعة لآنهم لايقبلون بعد الان بأن تعود العملية السياسية الى نقطة الصفر وعودة البعثيين تحت غطاء المصالحة الوطنية، كما يريد البعض من الامم المتحدة. والكرد لآنهم يرون في تدويل القضية العراقية اعطائها بعدا اقليميا، وهذا مرفوض تماما، كون ان الضغط الاقليمي قد تعني محاولة لسحب المكتسبات الكردية في العراق الجديد.
القرار يقضي بزيادة طفيفة في عدد موظفي الامم المتحدة في العراق مع منح البعثة دورا اكبر في تقديم النصح والمساعدة للحكومة العراقية في الأمور الاقتصادية والسياسية والانتخابية والقانونية والدستورية والأمور المتعلقة باللاجئين وحقوق الإنسان، كما يعطيه دورا اكثر في حل الخلافات الحدودية الداخلية بين الاقاليم والمدن، وقد يفهم من هذه الاشارة الى مشكلة المادة (140) من الدستور العراقي الخاص بتطبيع الاوضاع في المناطق الكردية التي حدثت فيها تغيير جغرافي ابان حكم النظام البائد، حيث يتضمن القرار توجيه الامم المتحدة للمساعدة في حل المنازعات الاقليمية حيث يحضر العراقيون لاجراء استفتاء حول مستقبل مدينة كركوك وبعض المناطق المتنازع عليها.
وهذا يعني افشال عملية تطبيع الاوضاع وافراغها من محتواها كما هو مرسوم حسب خارطة الطريق الدستورية التي رغم انها تمشي ببطء شديد وتواجه عقبات كبيرة، الا انها ماضية في طريقها حيث الاستفتاء لتقرير مصير المدينة. ان تأجيل حل النزاع ربما لسنوات اخرى بحجة عدم انتهاك حقوق الانسان وحق العرب المستوطنين في تلك المناطق بالبقاء فيها، قد يعني اشعال حرب قومية في تلك المناطق واقحام العراق في مشكلة اكبر من السابق، كون ان القادة العراقيين والكرد ومن خلال تصريحاتهم اليومية مصرون على تنفيذ الدستور كما جاء دون تأجيل او تغيير، وهم بذلك يحذرون من التلكؤ في تنفيذ بنود المادة (140) الدستورية لما فيها من مخاطر على الوحدة الوطنية العراقية، تلك الوحدة الهشة اصلا.



#ريبين_رسول_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذهب مع الريح
- في قلب الاعصار ...ثانية
- برلمان اقليم كردستان لم تنفذ وعوده الانتخابية
- السجن في الذاكرة الكردية
- مشروع مراقبة الوعود الانتخابية لبرلمان اقليم كردستان العراق
- دلالات ومغزى ضرب القنصلية الايرانية في اربيل
- القيادة الكردية والخطا التاريخي
- الديمقراطية الكردية، مجلس محافظة اربيل نموذجا
- عام مظلم اخر في اقليم كردستان
- رسالة الزرقاوي ومسقبل عمل القاعدة في العراق


المزيد.....




- -أريد استعادة جلدي-.. شباب يعمدون إلى إزالة الوشوم بسبب شعور ...
- الحرب التجارية.. الدولار يهبط لأدى مستوى منذ 2022 أمام اليور ...
- خمس دقائق بين الموت والحياة
- الجراد الصحراوي يجتاح جنوب ليبيا مجددا... خطر يهدد المحاصيل ...
- ردا على ترامب.. الصين ترفع الرسوم الجمركية على السلع الأمريك ...
- دونالد ترامب يوقع قرارا رسميا -للعناية بشعره الجميل-!
- نائب عن -حزب الله-: منفتحون على أي حوار داخلي تطلقه الدولة ا ...
- أزمة جديدة.. سحب كريمات تجميل شهيرة بسبب احتوائها على مادة م ...
- الصين تدعو الولايات المتحدة إلى -تصحيح أخطائها-
- أنقرة.. ندعم الحوار بين موسكو وواشنطن ونرحب به


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ريبين رسول اسماعيل - تدويل القضية العراقية