أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - هلال هرمز - العراق الجديد :مارسوا أحزانكم علناً وأفراحكم كتمانا














المزيد.....

العراق الجديد :مارسوا أحزانكم علناً وأفراحكم كتمانا


هلال هرمز

الحوار المتمدن-العدد: 606 - 2003 / 9 / 29 - 03:28
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


العراق الجديد :( مارسوا أحزانكم علناً وأفراحكم كتمانا )
 في بلد يضم الصابئة والمسيحيين واليزيديين وأديان ومذاهب شتى بجانب المسلمين تسعى حركات إسلامية سياسية متطرفة الى تعميم مفرادتها الصماء المستوحاة من خيالها المريض ( وليس من الشرائع السماوية) على مجتمع هو إمتداداً ل أور العلم والحضارة ولبابل الشريعة والقانون  ولآشور الحب والخلود , ففي المدن الجنوبية , , يحذر الناس من أن  يمارسوا أفراحهم علناً , إنظروا أي شريعة تحرم الجهر بالفرح , وأي شريعة تؤمن بهكذا شعارات ( مارسوا أحزانكم علناً وأفراحكم كتمانا )...( والحياة بثمن والقتل مجانا).. وبعكسه يرمىبالقنابل على المخالفين , يبدو إن الرمان اليدوي ( المتفجرات ) أصبحت زهوراً بيد الإسلاميين ينثروها على من شاؤا.
 

إننا مسلمون حد النخاع , ولايزكي أنفسنا أو أنفس من يدعون الإسلام إلا الله , ولكن أن يصبح الإسلام إلعوبة بيد الجاهلين , أن يصبح الإسلام آمراً بالقتل , ناهياً عن الفرح , أن يصبح الإسلام , إنني حبيب الله .. والآخر عدو الله , أن يصبح الإسلام , قضاة تفترش الطرقات تحز الرقاب قربة الى الله تعالى , أن يصبح الإسلام وسيلة للكسب والإبتزاز  والإرتزاق , كل ذلك يدعوني وكل الخيرين القول تكراراً ومراراً .... نعم لسياسة الإسلام السمحاء في بيوت الله والمتقين أينما كانت , وكلا وألف كلا للإسلام السياسي المتطرف الذي عاث بروح الإسلام فسادا

.فالإسلام للإسلاميين فقط والعراق لكل العراقيين.

 

أيها المعممون قد يصعب فزر صالحكم من طالحكم علينا , ولكن الله جل وعلا قد إدخر مهدي آل البيت لهذه المهمة , أيها المعممون لم نعد نفخر بأننا مسلمون فجميع شعوب الأرض ,قد قرنت إسلامكم السياسي بالإرهاب , فأختلط إسلامنا الروحي الصادق بشهواتكم للقتل والدماء.  أقسم إنني أخجل أمام نفسي وأمام الله عندما أرى شيخ البوذيين يدعو للمحبة والسلام , ومطران المسيحيين يدعو للإلفة والوئام ..وأرى المععمون يدعون للقتل والدماء .. اللهم فأشهد , إننا كمسلمون  نحبك ونحب الآخرين فيك , وإننا بروح إسلامية صادقة نتبرأ إليك من معمم يدعوا الى نزيف دماء عبادك.
 

زهد الإمام علي دنياه فربح دنيا غيره , فهذه دنيانا تعبق بحبه وتكرار ذكره, وزهد الحسن الخلافة , ليحقن دماء المسلمين وغير المسلمين , فإعتلى منابر القلوب في الدنيا والآخرة , وإرتضى الحسين لنفسه أن يراق دمه  مظلوماً على أن يريق دم غيره  ظالماً , وكان حراً في دنياه لاعبداً لزينتها , فبقي نشيد المظلومين ورسالة للأحرار الى يوم لقاه على أبواب الجنان( إنشاء الله)
.

متى إستعبدتم الناس ياحزب الطليعة الإسلامي وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا , ومالفرق بينكم وبين صدام إن كنتم لاتتقنون سوى لغة الرصاص , وكيف يرتضي السيد المدرسي أعمالكم المشينة في مدن الجنوب .... لم و لن يخلو العالم يوماً من أنصاراً للحرية , لذا سوف نرفع ولكل العالم الحر  ومنظماته وقادته أفعالكم الدموية , إبتداءً بمنعكم الأفراح , وإغتيالكم السافرات , وتفجير مواكب الأعراس , وإبتزاز العوائل بالأموال  بحجج وذرائع لاترضيها ملة ولادين وتعيينكم لأنفسكم قضاة بلا قانون , تخلطون دم المجرم بدم البرئ. من أنتم لتحاسبوا حتى المجرمين منهم  ,من نصبكم ؟ .. من أنتم وبأي شرع تحكمون وتبثون الرعب والخوف في قلوب النساء والأطفال .
هل العراق بحاجة الى المزيد من الأرامل ؟
هل العراق بحاجة الى المزيد من الأيتام ؟
هل العراق بحاجة الى المزيد من الرعب والدماء ؟
 هل العراق بحاجة الى مزيد من الثأر والإنتقام ؟ , 

غدا ً وبإذن الله , وبإرادة العالم الحر ستبنى دولة القانون في العراق, وستقفون أمام العدالة مهما كبرت عمائمكم .. وختاماً نعود ونكرر ماكنا نقوله لصدام .. بأن غداً لناظره قريب ( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ) صدق الله العظيم.

هلال هرمز



#هلال_هرمز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السجون العراقية مقابر لايغادرها النزلاء السياسيين


المزيد.....




- هل تريد من أوكرانيا الاعتراف بسيادة روسيا على القرم؟.. ترامب ...
- مصادر لـCNN: الدور-البارز- لزوجة وزير الدفاع الأمريكي في -ال ...
- قصف روسي يستهدف كييف وخاركيف يوقع قتلى وجرحى بينهم أطفال
- أمريكا.. احتجاجات في جامعة ييل على زيارة بن غفير
- هل ستسمح أمريكا لإيران بتخصيب اليورانيوم بعد الاتفاق النووي ...
- هل تصلح عودة إيلون ماسك إلى تسلا الضرر الذي لحق بها جراء عمل ...
- وفاة الرئيس التونسي السابق فؤاد المبزع عن 91 عاما
- 45 شهيدا بغزة والاحتلال يقر بقصف مدرسة تؤوي نازحين
- ترامب لزيلينسكي: السلام أو خسارة البلاد
- الجزائر تقتني مروحيات -وايلدكات- المضادة للغواصات


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - هلال هرمز - العراق الجديد :مارسوا أحزانكم علناً وأفراحكم كتمانا