أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم الحلفي - ثمة خيار اخر














المزيد.....

ثمة خيار اخر


جاسم الحلفي

الحوار المتمدن-العدد: 1968 - 2007 / 7 / 6 - 12:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تتصاعد هذه الايام التهديدات التركية، باجتياح اراضي كردستان العراق، وقراها الآمنة، وتشريد سكان الشريط الحدودي، وجلهم من المزارعين الفقراء، والرعاة البسطاء، خاصة بعد تأكيد وزير الخارجية التركي عبد الله غول مجددا يوم الاحد الفائت، استعداد بلاده لارسال قوات للعراق اذا لم تتعامل القوات الامريكية والعراقية مع حزب العمال الكردستاني.
المتحدثة باسم السفارة الأمريكية في بغداد كاثرين شالو وقالت: لا نتحدث مع حزب العمال وليست لنا أية اتصالات بهم. بينما صرح المسؤولون في العراق مرات مرات، أن ليس لدى العراق اي تعامل مع حزب العمال الكردستاني.
وأذا كان يفهم من طلب غول تدخل القوات العراقية، لكي تلاحق اعضاء حزب العمال الكردستاني، في بشتاشان، وبولي، واشقولكه، وبيانه. فالسيد غول اول العارفين بالاجتياحات التركية للارضي العراقية التي تمت في السابق، لم تتمكن من الوصول الى نيودشت، بل ان القطاعات العسكرية للنظام المباد، لم تتمكن من الوصول الى هذه المناطق، حينما كان النظام في عز قوته، فكيف والقوات العسكرية العراقية الان، لم تتمكن من ضبط الامن في بغداد، لحد هذه اللحظة، فأنى لها ان تصل الى قرى مختفية في غياهب جبل قنديل الرهيب؟ أ لا يبدو الطلب تعجيزيا كما تشير الدلائل.
يبدو ان اراضي العراق اصبحت مستباحة للجميع، وحدوده مفتوحة للتدخلات، ومغرية لمشاريع الاخرين، مشرعة لكل من ينفذ خطته، منفلته لمن يتساوم مع الاخرين اويتصارع معهم.
فالحدود التركية التي لم يعبر إلينا من خلالها الارهاب، يراد من خلالها ان يعبر الينا اجتياح مدان هذه المرة!.
الوقائع تقول ان النظام المباد هو من اسس للاجتياحات العسكرية، فقد اجتاح اراضي ايران، واجتاح اراضي الكويت، كما سمح للقوات التركية باجتياح اراضي العراق ، وكرستها باتفاقية امنية وقعها الطرفان، تقضي بحق كل طرف دخول اراضي الطرف الثاني الى عمق 30 كيلومترا لملاحقة المعارضين.
لقد تصدى الحزب الشيوعي العراقي، وقتذاك، مع قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني لاول اجتياح للقوات التركية لأرض العراق، واستشهد الرفيق النصير البطل ابو فكرت، الذي قاتل ببسالة نادرة، ليكون اول شهيد عراقي في وجه القوات التركية الغازية.
وتوالت الغزوات والاجتياحات التركية، منذ ذلك الحين، بحجة ملاحقة المعارضين الاكراد للسياسة التركية، لكن هذه الاجتياحات، لم تستطع إنجاز شيء يذكر عبر الحل العسكري، الذي جربه النظام المباد كثيرا، واستخدم فيه اقذر الاسلحة واشدها فتكا، فهو لم يهجر ويشرد سكان الشريط الحدودي وحسب، بل تجاوز التهجير مناطق سكنية شاسعة، حتى وصل الى تخوم المدن الكبيرة، لكن تلك السياسات أوصلته الى مأزق كبير، وفشلت في القضاء على قضية شعب، يتطلع الى حقه في حياة عادلة. فالاجتياحات العسكرية التركية السابقة لم تحل المشكلة، بل فاقمتها، وخلفت المزيد من القتلى، والجرحى والمعاقين، مما زاد من عمق الندبات والجروح بين الطرفين.
وإذا كان التصعيد العسكري التركي يراد من خلاله تخفيف الضغوط التي تتعرض لها الحكومة التركية، لتظهر بمظهر القوي المتصلب، مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية في 22 من تموز، لمنافسة القوى القومية المتطرفة، وعبر التلويح بالاجتياح، او الاقدام عليه، فان ذلك لن يخدم مصالح الشعب التركي اطلاقا، ولا يحقق طموحاته .
وان كان من غير المسموح به الحديث عن قضايا تركية داخلية خاصة، فان قضايا الشعوب وعدالتها لم تعد شأنا خاصا.فواجب التضامن، ودعوات السلام، تقتضي ان نضع تجربة بلادنا في متناول يد الاخرين، التي اكدت ان الحرب ليس خيارا للحل، بل ان هناك خيارا اخر، تخفق له قلوب الناس محبة، وتصفق له الشعوب حماسا، انه خيار السلام.
الم اقل للجنرالات الجيش التركي ان ثمة خيار آخر!؟



#جاسم_الحلفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المشروع الوطني: نكبر به ام نكابر عليه؟
- السلم الأهلي .. وليس المزيد من السلاح
- نحن والقائمة العراقية الوطنية
- تلوث مياه الشرب...ارهاب اخر!
- قبل فوات الاوان .....!
- حراك سياسي... لتأمين الخبز والعمل!
- التيار الديمقراطي والتحديات التي تواجهه
- سؤال حول المؤتمر الثامن إبان انعقادة
- اشارة أمل!
- راية أيار ترفف مجددا
- التوافق والمصالحة الوطنية هما الجدار الآمن
- تحية ل - طريق الشعب- التي فازت
- فرض القانون ... ثغرات ينبغي تلافيها
- إستنهاض قوى التيار الديمقراطي.. مسؤولية وطنية
- على شرف الذكرى.... واحنة دربنا معروف
- درب القوى الديمقراطية
- اي تحالف يتطلع اليه شعبنا ؟
- الخبز مع الامان
- التقارب العراقي السوري
- المشترك بين لبنان وفلسطين والعراق


المزيد.....




- رئيس الشاباك يقر بمسؤوليته عن فشل جهازه في منع هجوم السابع م ...
- انفجارات قوية تهز العاصمة الأوكرانية كييف
- زاخاروفا: الكارثة في ساحة المعركة تدفع كييف إلى تصعيد نشاطها ...
- رئيس وزراء إسبانيا يعلن عودة نحو 50% من الطاقة بعد حادث انقط ...
- قتل أفراد أسرته ودفنهم داخل المنزل.. تطورات جديدة في قضية أش ...
- قوات روسية تشتبك مع مرتزقة أمريكيين وبولنديين وأتراك خلال تح ...
- ماذا قالت إيران عن سبب انفجار ميناء -رجائي-؟
- الأمين العام لحزب الله: الغارات الإسرائيلية هدفها الضغط السي ...
- محلل سابق في البنتاغون: هدنة الرئيس بوتين في مايو تعكس سعيه ...
- فيليبو: ماكرون وحلفاؤه الأوروبيون يصعدون الوضع حول أوكرانيا ...


المزيد.....

- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم الحلفي - ثمة خيار اخر