أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم

الصفحة الرئيسية - الكتاب الشهري 4: دور المرأة في عراق ما بعد التغيير, حرية ومساواة المرأة بالرجل جزء أساسي من قيم المجتمع المدني الديمقراطي - صبيحة شبر - المرأة العراقية في ظل التحولات الجديدة














المزيد.....

المرأة العراقية في ظل التحولات الجديدة


صبيحة شبر

الحوار المتمدن-العدد: 1964 - 2007 / 7 / 2 - 11:49
المحور: الكتاب الشهري 4: دور المرأة في عراق ما بعد التغيير, حرية ومساواة المرأة بالرجل جزء أساسي من قيم المجتمع المدني الديمقراطي
    


حين ينظر الدراسون الى اي مجتمع من المجتمعات ، لابد ان يعرفوا وضعية المراة في ذلك المجتمع ، كيف تعيش ؟ وكيف تعامل من قبل الرجال ؟ وما هي الحقوق التي تتمتع بها ؟ هل تتساوى حقوقها مع اخيها الرجل ؟ وهل تتمتع بحياتها ، كما يتمتع الرجال / وما هي واجباتها ؟ هل تعفى النساء في البلد الذي تدرس احواله من بعض الاعمال ؟ ولماذا يتم هذا الاعفاء ؟ هل زيادة في التقدير والاحترام ؟ ام ان هناك بعض العوامل والاسباب الخاصة بذلك البلد تحول دون القيام بواجبات معينة ، تقوم بها نساء العالم كلهن ، وهل تتمتع المراة بعناية خاصة
يقوم بها الرجل من اجل الحب مثلا ؟ او اعترافا ضمنيا بانها اقل منزلة ، وادنى مكانة لهذا يقوم الرجل ببعض واجباتها ،لانها لم تبلغ العقل المدبر مثلا كي تكون حرة ، وان ترفض بعض الاعمال التي لاتميل اليها.
وحين نتحدث عن امكانية تحول المجتمع العراقي ، ولو بصورة بطيئة الى الديمقراطية واحترام حقوق الانسان ، فعلينا ان ننظر الى وضعية الانسان العراقي من ناحية تمتعه بالحقوق التي يتمتع بها الانسان في العالم المتطور ، ودراسة لما يعاني منه الفرد العراقي من حرمان كبير من اغلب الحقوق ، التي يتمتع بها الفرد في الدول التي تحترم حقوق الانسان ، وخاصة تلك التي حباها الله بثروات عديدة ، كما وهب سكان بلاد الرافدين ، ورغم ان الرجل العراقي محروم من ابسط الحقوق التي كفلتها القوانين الدولية ، فان وضع المراة العراقية اكثر سوءا من التردي والحرمان اللذين يرزح تحت نيرهما المجتمع العراقي
وان اردنا ان نتفاءل بامكانية تغيير الاحوال ، والمؤمن متفائل بطبعه سواء كان مؤمنا بالعالم الاخر وبالبعث والنشور ، ام كان مؤمنا بقدرة الانسان المناضل على صنع حياة افضل ، تحترم بني ادم وتمنحهم الحقوق التي يستحقونها والتي تتناسب مع الواجبات القائمين بها خير قيام.
لقد عانت المراة العراقية من سياسة التهميش والحرمان ، طيلة العصور الماضية رغم ما قامت به من نضالات طويلة ، من اجل ان تنال بعضا من الحقوق ، ولقد كانت العقود الاخيرة التي مر بها العراق ، وعاني من الحروب العشوائية وسياسة التهجير والابادة الجماعية ، والالقاء بالسجون بلا سبب مقنع والتعذيب النفسي والجسدي ، ولقد تحملت المراة نتيجة غياب الزوج والحبيب والاخ والابن من ظروف قاهرة ، ومن حقها الان ان تنال حقوقها التي حرمت منها زمنا طويلا ، وان تجد العناية والاهتمام على الصعيدين الوطني والاجتماعي ، وان تتمكن من ممارسة حقوقها السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية كاملة ، والا يكتفى بان تكون تابعة لما يريدها الرجل ان تكون.
من اهم الواجبات ان يعتنى بثقافة المراة ، وبقوة شخصيتها ، وان تلغى القوانين الجائرة التي تحد من انطلاق امكاناتها ، وان تزال النظرة القديمة لها ، والتي ما زال مفعولها ساريا ،والتي تنظر اليها ككائن متخلف لاخير فيه ، ناقص عقلا وروحا ، ومساعدة المراة في الانتساب الى المؤسسات الادبية والثقافية والاجتماعية والسياسية التي تلبي تطلعاتها المشروعة في الحياة الحرة الكريمة ، والمساواة ، كما ان الغاء كل اشكال العنف التي مورست ضد المراة في الماضي ولا زالت النساء في العراق يرزحن تحت نيرها ،من اهم الطرق التي يجب ان ينص عليها القانون ، كما ان المحافظة على صورة المراة امام الاجيال الجديدة وعدم توجيه ما من شأنه الانتقاص من انسانيتها ، في البيت والمدرسة وفي وسائل الاعلام المسموعة والمرئية والمكتوبة.
الطريق شاق وطويل ويجب ان تتضافر الجهود من اجل ان ينعم عراقنا بالعيش الرغيد ، الذي يتمتع افراده بحقوقهم وتقديرهم واحترامهم من قبل الاخرين ومن قبل انفسهم اولا وان يكون كل مخلوق في المكان المناسب له.



#صبيحة_شبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لست أنت
- الطائفية في العراق
- التابوت
- قراءة في مجموعة قصصية
- الصورة
- ثقافتنا والتعميم
- لماذا الاساءة للاديان ؟
- القزمة
- تشابك مهن
- كيف نقرأ نصا أدبيا ؟
- ظلم يدوم ولا أمل قريب
- أية ثقافة ؟؟
- البشر نسخ مكررة
- مع الاعدام ؟ ام مع الغائه ؟
- جارتي والحرب
- القيود المكبلة لالاف النساء
- حقوق الانسان في التقاعد
- الشاهدة : قصة قصيرة
- المصالحة في مجتمع العراق
- مجتمع مدني في العراق


المزيد.....




- الولايات المتحدة تضع خطة لمراقبة وقف إطلاق النار في أوكرانيا ...
- الأمين العام لحزب الله: الفرصة التي نمنحها للحل الدبلوماسي غ ...
- الرئيس الفلسطيني في أول زيارة إلى دمشق منذ 16 عامًا... ما هي ...
- رئيس -الاستعلامات المصرية-: مصر الأكبر عسكريا وتدافع عن أمنه ...
- -بلومبرغ-: الولايات المتحدة مستعدة للاعتراف بشبه جزيرة القرم ...
- -القاهرة الإخبارية-: حماس لا تزال تدرس مقترحات الوسطاء
- هل يتخلى ترامب عن تسوية نزاع أوكرانيا؟
- توقف مؤتمر صحفي في البيت الأبيض لترامب بعد إصابة طفلة بالإعي ...
- إسطنبول تستضيف مؤتمرا بشأن فلسطين
- الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف عنصرين من حزب الله بجنوب لبنان ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - الكتاب الشهري 4: دور المرأة في عراق ما بعد التغيير, حرية ومساواة المرأة بالرجل جزء أساسي من قيم المجتمع المدني الديمقراطي - صبيحة شبر - المرأة العراقية في ظل التحولات الجديدة