رائعة إستاذه ليندا كالعادة.... اعجبتني كلماتك الإنسانية وتجليات روحك أمام الحياة والذكريات والحب والعطور الجميلة من الألحان والأصوات والأنغام. ليت الزمان يعود مرة ثانية وهذا صعب فآه... أه من الأيام.. ولكن الغناء يعيدها مع رشح الروح ودفق الخيال.
طالما التفلسف قيمة فنية - كما تقول- فلا يوجد أصل في المسألة إذن. أنت تعتقد كونك قادراً على تحديد طبيعة التفكير بينما تلك عملية محفوفة بالمخاطر. لأن الصورة هي مركز بالنسبة إليه. وبالتالي لا نستطيع القول بوجود طبيعة اسمها الصورة. فالخيال هو الخلفية المهمة لحركة الفكر. ويختلط بكل إفرازاته مهما تكن. كما أن الفكر ليس خالصاً ولن يكون. جميع ما يمر على العقل وينتجه هو مجموعة من الاختلافات بين الصور وليس طبيعة أولية محددة من قبل ولا من بعد. بدليل أن العقل يظل قادرا على توليف الصور وابداعها بحكم قدرته على الاختلاف عن سواه. لأنه لا يوجد عقلان متماثلان بالضرورة. ولو أن هناك طبيعة لكان التماثل هو الأساس. بينما الأمور لا تجري بهكذا طريقة في الحياة.... وشكرا لحوارك الثري...
.. .خذ مثلاً توما الإكويني في كتابه الخلاصة اللاهوتية حيث تحدث عن أن العقل يمكنه التفكير بمنطق الصورة. وبالتالي يصعب ادخال صور ثابتة عليه. لأن ذلك سيؤدي إلى انعدام ملكة الفهم والتأويل. وفي العصر الحديث جون لوك اعتبر أن التصور(الصورة) مرتبطة بملكة الخيال إلى مدى بعيد رغم أنها مرتبطة أكثر بالحواس والتجربة المعيشة. وفي الفلسفة المعاصرة هناك سوزان لانجر الفيلسوفة الأمريكية في كتابها الفلسفة بمفتاح جديد حللت الرموز التصويرية معتبرة إياها قدرة على اختزال جوانب أدبية وفلسقية في نفس الوقت. لأن تاريخ الصورة كان غارقاً في الجانب اللاهوتي( كالأيقونات- الرموز الدينية- العلامات المقدسة). وهو الأمر الذي يمكننا من تحميلها بأبعاد مختلفة مع تطور الفكر والابداع. وكان هناك قبل ذلك بقليل ارنست كاسيرر في كتابه فلسفة الأشكال الرمزية حيث حلل أبعاد الصورة تحليلاً دلالياً مرتهن بوظائف التواصل والتعبير النفسي والروحي. وهناك أيضاً كتاب رولان بارت (الصورة الفوتوغرافية) وهو تحليل أدبي لساني علاماتي للمسألة. وعربيا كتاب د. شاكر عب الحميد عصر الصورة المنشور بعالم المعرفة الكويتية. وغير ذلك الكثير و الكثير.....
.. هذا الكلام مكرر حتى الملل... وكلام تافه قاله الفلاسفة منذ القرون الوسطى. وهناك مئات الفلاسفة يتحدثون عن الصورة وفلسفتها ألا تعلم أنه يوجد علم إنساني متخصص في هذا المجال بين الأدب والفلسفة وعلم النفس والذكاء الاصطناعي وعلم العلامات... ثم تأتي أنت وتقول فلسفتي... فلسفتي... مهزلة!!!
شكراً استاذ صلاح على المقال المهم. وليس ثمة وصف له أبلغ من كونه الحقيقة. عزمي بشارة مجرد حذاء قطري قديم يأكل على جميع الموائد . تم ترقيعه بألقاب اعطيت له مثل : المثقف العربي، المفكر القومي، صاحب الرؤية الفلسفية. وليس هذا فقط بل تم استعماله في ملء الفراغ المعرفي المخابراتي لدى الديوان الأميري القطري الجاهل. فكان يكتب ويملأ خربشات آل ثان بعناوين مختلفة. مرة يقال عنها دراسات علمية وأخرى أبحاث سياسية وسواهما يقال مشروعات تنموية فكرية. وتلك الأشياء جميعاً مجرد كذب وخداع. لأنها تخدم المخططات الأمريكية والصهيونية في المنطقة. فقطر كانت أداة وسخة في أحداث الربيع العربي. ومازالت - من خلال قنوات الجزيرة- تروج لمشروعها الخائب. لكن الغباء أنهم يتحركون بعد انكشافهم!! كل مؤخرات حكام قطر مكشوفة في العراء العربي ولم تعد برامجهم تنطلي على أحد. وعزمي بشارة كان شخصية مسخاً لا يعرف شيئاً وكلامه أتفه ما تقرأ في العلوم السياسة . لقد ذهب بعد الربيع المصري ليحاضر بجامعة القاهرة حول الديمقراطية... ولم يحضرأحد له... فما كان من المنظمين إلا أن أحضروا تلاميذ صغاراً لملء القاعة.... هذه هي مكانة بشارة فعلاً!!
اتهامك للاسلام - كحال أي ديانة- يدل على عدم فهم المجتمعات وعوامل نهضتها. ودوما لم تكن المؤسسات هي السبب. هناك طريقة عملها والسيطرة عليها وعدم جدية الدولة في اصلاحها. و لن تحل مشكلة الارهاب بين يوم وليلة بهذه الاتهامات. ان جميع الديانات بها هذا التخريف وتلك المركزية والطهرانية لتعاليمها. فلا ترمي الآخرين بفضائحهم لأن النتائج ستكون كارثة. وعلى أفتراض أننا تخلصنا من القرآن وتخلصنا من الازهر ستظل الأزمة باقية ... من سيدخل هذه المجتمعات العربية عصر الحداثة والتقدم. إن ما تقدمه أنت وأمثالك ليس حلاً كما تزعم. وأن إدعاء النبوة نوع من التهريج في حق العقل أولا وأخيراً. ولم أر لك طرحاً متماسكاً حول الديانات وتطورها وعلاقتها بقوى التغيير في الواقع. أنت من الوزن الخفيف جداً جداً.. ريشة في مهب الريح.. كائن لا يقف إلا على الجيف منتظراً أن يلتهم الأسد فريسة جديدة لتمارس نفس الدور. كن أنت أسداً وقدم شيئاً مختلفاً ولا تصطاد بقاياً غيرك على أنه كل الغابة!!!
سامي الديب ليست المشكلة في اللغة ... اعجاز القرآن في تصوراته الكونية ورؤى الحياة وحصرها في اللغة هو الخطأ الفاحش فعلاً. لأن اللغة تداولية طبقاً للاستعمال. كما أن اللغة بها أكثر من حالات نحوية لا تسير وفق قواعد. وحتى المتخصصين فيها لا يعلمون عنها شيئاً مما يتفل صاحب التعليق التافه الذي نقلت كلامه.. وأتحداك ياسامي الديب.. أن تطرح أفكاراً جديدة توازي رؤية القرأن في اعجازه الزمني والإنساني والقصصي. بهذا التوسع والاخبار عن الأمم السابقة واللاحقة(راجع دراسة الصادق النيهوم الرمز في القرآن). حاول لو أنت فاهم أن تقدم رؤية بكراً بخلاف التكرار الذي مللنا منه.فكل كلامك للأسف نوع من بث الكراهية والتحريض على العنف واحتقار المسلمين. وهذا ضد العقلانية وقبول الآخر ونوع من شيطنة الديانات. وإذا كان الارهابيون يقتلون فأنت تحرض على ابادة المسلمين وترتكب نفس الأخطاء. وانت تقول عن نفسك مسيحياً... لماذا اثارة الفتنة باسم التنوير... هذا افلاس فكري وأنت بذلك تعطي الارهاب فرصة للانتشار والتغلغل في المجتمع.. فالكراهية لن تقابل إلإ بالكراهية..